بوابة أنا آدم

دراسة كندية: الإفراط في مشاهدة الأنمي قد يؤثر على النضج العاطفي لدى الشباب

الخميس 24 أبريل 2025 11:26 مـ 25 شوال 1446 هـ
تأثير الأنمي على الشباب
تأثير الأنمي على الشباب

أثارت دراسة حديثة من جامعة تورنتو جدلًا واسعًا بين عشاق الأنمي ومتابعي الصحة النفسية، بعدما خلصت إلى أن الاستهلاك المفرط لمحتوى الأنمي قد يكون مرتبطًا بتراجع مستوى النضج العاطفي وضعف في مهارات التواصل الاجتماعي لدى بعض الشباب الذكور.

الدراسة التي أجرتها الدكتورة كندرا هولتز، تابعت سلوكيات أكثر من 300 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وكشفت أن التعلق الزائد بشخصيات الأنمي الخيالية قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ العلاقات شبه الاجتماعية، والتي تعيق في بعض الحالات القدرة على تطوير تجارب عاطفية واقعية.

تصورات غير واقعية عن العلاقات

أشارت نتائج الدراسة إلى أن الصورة المثالية التي تقدمها بعض أعمال الأنمي للنساء، يمكن أن تُرسّخ توقعات غير واقعية عن العلاقات العاطفية، ما قد يخلق فجوة بين التجربة الافتراضية والواقع العاطفي.

ردود فعل غاضبة من جمهور الأنمي

قوبلت الدراسة بردود فعل غاضبة من جمهور الأنمي حول العالم، واعتبرها كثيرون تحاملًا على ثقافة الأنمي اليابانية، التي وصفوها بالغنية والمتنوعة في محتواها العاطفي والفكري.

وأكد المعترضون أن الأنمي لا يمكن تصنيفه كعامل سلبي بمجمله، إذ يحتوي على طيف واسع من الأنواع مثل الكوميديا، والدراما، والخيال، والكثير من القصص الإنسانية العميقة.

خبراء الصحة النفسية يدعون إلى التوازن

في المقابل، دعا مختصون في الصحة النفسية إلى تناول نتائج الدراسة بحذر ووعي، مشيرين إلى أن الأنمي قد يكون أيضًا أداة مساعدة على التكيف النفسي لدى البعض.

وقالت المعالجة النفسية لانا رويز: "من غير المنصف اختزال القصور العاطفي في مشاهدة الأنمي فقط. العوامل البيئية، والخلفية العائلية، والتعليم، كلها تلعب دورًا أكبر بكثير".

وسلطت رويز الضوء على أعمال أنمي مثل Your Lie in April وMarch Comes in Like a Lion كمثال على المحتوى الذي يعزز التفكير الذاتي وتنمية التعاطف.

نقاش متجدد حول الثقافة الرقمية والصحة النفسية

تأتي هذه الدراسة في سياق نقاش مستمر حول تأثير الثقافة الرقمية والترفيه المرئي على الصحة النفسية للشباب. وبينما يراها البعض جرس إنذار مبكر، يعتبرها آخرون مثالًا على التحليل السطحي لعالم معقد ومتنوع مثل الأنمي.