بوابة أنا آدم

دراسة: أجهزة تتبع اللياقة قد تعطي قراءات ”خاطئة وخطيرة” لضغط الدم

الخميس 8 مايو 2025 04:01 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
أجهزة تتبع اللياقة
أجهزة تتبع اللياقة

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة واشنطن للطب ونُشرت في مجلة PLOS Medicine، عن وجود خلل خطير في بعض أجهزة تتبع اللياقة البدنية التي يُروّج لها بأنها تقيس ضغط الدم بدقة. وبيّنت الدراسة أن هذه الأجهزة قد تقدم قراءات غير دقيقة وخاطئة بشكل كبير، ما قد يعرّض المستخدمين لمخاطر صحية جسيمة.

قراءات مضللة قد تؤدي إلى كوارث صحية

حذر الباحثون من أن الاعتماد على هذه الأجهزة لمراقبة ضغط الدم قد يؤدي إلى عدم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى ملايين الأشخاص، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل:

  • السكتات الدماغية.

  • النوبات القلبية.

  • فشل الكلى.

  • الخرف.

وأوضح الفريق الطبي أن العديد من هذه الأجهزة لا تعتمد على التكنولوجيا المعتمدة طبياً، مثل الكفة القابلة للنفخ المستخدمة في أجهزة قياس الضغط التقليدية، وإنما تستند إلى تقديرات مبنية على بيانات غير مباشرة، ما يُفقدها الدقة اللازمة.

نداء للأطباء والجمهور

دعت الدراسة كلًا من الأطباء والمستخدمين إلى عدم الاعتماد على أجهزة تتبع اللياقة في مراقبة ضغط الدم، وأوصت بالعودة إلى الأجهزة الطبية المعتمدة لضمان نتائج موثوقة، لا سيما مع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

إحصائيات تكشف حجم المشكلة

تأتي هذه التحذيرات تزامنًا مع بيانات صادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، تُظهر أن:

  • أكثر من 4 ملايين شخص في إنجلترا قد يكون لديهم ضغط دم مرتفع غير مُشخّص.

  • يُقدر أن ثلث البالغين في بريطانيا يعانون من ارتفاع الضغط.

  • ثلاث من كل عشر حالات لا تزال غير مكتشفة.

ويُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ "القاتل الصامت" نظرًا لغياب الأعراض الواضحة، ما يزيد من احتمالية تجاهله وعدم علاجه حتى تظهر مضاعفاته الخطيرة.

تسلط هذه الدراسة الضوء على خطر الاعتماد على أجهزة تتبع اللياقة لمراقبة مؤشرات صحية دقيقة مثل ضغط الدم، وتؤكد أهمية الفحص الطبي الدقيق باستخدام الأجهزة التقليدية لتجنب مضاعفات مهددة للحياة.