الإقلاع عن التدخين مبكرًا قد يزيد فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الرئة

تشير دراسة حديثة قادها باحثون في جامعة هارفارد إلى أن الإقلاع عن التدخين مبكرًا يمكن أن يُحسن معدلات البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بـ سرطان الرئة. الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، تبرز فائدة توقف المدخنين عن التدخين حتى بعد تشخيص المرض، وتؤكد على أن التوقف المبكر عن التدخين يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في نتائج البقاء على قيد الحياة.
نتائج الدراسة: فرق كبير في معدلات الوفيات
أظهرت الدراسة، التي تتبع 5594 مريضًا مصابًا بسرطان الرئة، أن:
-
المدخنون الحاليون كانت لديهم معدلات وفيات أعلى بنسبة 68% مقارنة مع الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.
-
المدخنون السابقون كانوا يعانون من معدلات وفيات أعلى بنسبة 26% مقارنة بغير المدخنين.
الإقلاع عن التدخين: الفوائد الصحية تستمر حتى بعد التشخيص
بحسب ديفيد كريستاني، كبير مؤلفي الدراسة، أظهرت النتائج أن الفائدة من الإقلاع عن التدخين تستمر حتى بعد تشخيص سرطان الرئة. حتى أولئك الذين توقفوا عن التدخين منذ سنوات أو عقود قبل التشخيص، أظهروا تحسنًا ملحوظًا في معدلات البقاء على قيد الحياة.
أهمية المدة بين الإقلاع والتشخيص
-
كلما زادت سنوات الإقلاع عن التدخين قبل التشخيص، كانت الفرص أفضل للبقاء على قيد الحياة.
-
بالمقابل، كلما طالت سنوات التدخين قبل التشخيص، كانت فرص البقاء على قيد الحياة أقل بين المدخنين الحاليين والسابقين.
إحصائيات البقاء على قيد الحياة
-
79.3% من المدخنين الحاليين توفوا خلال فترة الدراسة.
-
66.8% من المدخنين السابقين توفوا.
-
59.6% من غير المدخنين توفوا.
تأثير الإقلاع عن التدخين على العلاج والمرحلة السريرية
على الرغم من أن عدم التدخين أبدًا كان مرتبطًا بأفضل احتمالات البقاء على قيد الحياة، إلا أن الدراسة تشير إلى أن الفوائد الصحية للإقلاع المبكر عن التدخين قد تختلف وفقًا للمرحلة السريرية التي تم فيها التشخيص. الدراسة لم تأخذ في الاعتبار أنواع العلاجات المختلفة التي قد يتلقاها المرضى، والتي قد تؤثر على نتائجهم.
نصائح للمستقبل
تشير هذه الدراسة إلى أهمية الإقلاع عن التدخين في وقت مبكر ليس فقط للوقاية من سرطان الرئة، ولكن أيضًا لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص. المدخنون السابقون، وخاصة أولئك الذين أقلعوا منذ فترة طويلة، لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة مقارنة بالمدخنين الحاليين.
أبحاث متعلقة:
-
التدخين الإلكتروني قد يكون أخطر من السجائر العادية في بعض الحالات.
-
مشاكل صحية أخرى يسببها التدخين الإلكتروني، مثل مرض رئة الفشار.