دراسة صادمة: مستخدمو أدوية التخسيس يستعيدون وزنهم بالكامل خلال أقل من عام بعد التوقف

في مفاجأة طبية جديدة قد تغيّر نظرة كثيرين إلى أدوية إنقاص الوزن، كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد، وعُرضت خلال فعاليات مؤتمر السمنة الأوروبي (European Congress on Obesity)، أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مثل أوزمبيك (Ozempic)، وويجوفي (Wegovy)، ومونجارو (Mounjaro)، غالبًا ما يستعيدون الوزن المفقود بالكامل خلال أقل من عام بعد التوقف عن تناولها.
الفقدان السريع لا يدوم بدون تغيير نمط الحياة
الدراسة التي حللت بيانات أكثر من 6,370 شخصًا من خلال 11 دراسة سابقة، أظهرت أن تأثير هذه الأدوية، والتي تعتمد على هرمون GLP-1، لا يكون طويل الأمد إلا في حال الالتزام الصارم بـنمط حياة صحي. فبدون ذلك، يعود الوزن المفقود بشكل سريع.
وقالت البروفيسورة سوزان جيب، الباحثة الرئيسية في الدراسة:
"هذه الأدوية فعالة للغاية أثناء استخدامها، لكن بعد التوقف، يعود الوزن بسرعة أكبر مما يحدث بعد التوقف عن الحمية الغذائية."
الاعتماد على الدواء فقط لا يكفي
ورغم أن الدراسة لم تحدد بدقة سبب استعادة الوزن، فإن الباحثين رجّحوا أن سهولة فقدان الوزن عبر الدواء دون تعديل السلوك أو اكتساب استراتيجيات تحكم ذاتي، تضعف فرص الحفاظ على الوزن بعد التوقف.
من جانبه، قال تام فراي، رئيس المنتدى الوطني للسمنة في بريطانيا:
"لا يجب أن يُفاجأ أحد إذا استعاد المستخدمون وزنهم بعد التوقف، ما لم يغيّروا نمط حياتهم بجدية. هذه الأدوية ليست حلاً سحريًا".
الدعم النفسي والتغذوي عنصر أساسي
وأضافت البروفيسورة جين أوجدن، أستاذة علم النفس الصحي في جامعة سري:
"إيقاف العلاج دون دعم نفسي وسلوكي وتغذوي، هو بمثابة رمي الأشخاص في عالمهم السابق دون أدوات حقيقية للاستمرار."
نظرة جديدة لأدوية السمنة
الدراسة تُبرز الحاجة لإعادة تقييم دور أدوية GLP-1، مثل أوزمبيك وويجوفي، في معالجة السمنة المزمنة، خاصة أن الاعتماد الحصري عليها دون تغييرات سلوكية يُؤدي إلى انتكاسة سريعة.