تراجع غير مسبوق في عمليات البحث عبر غوغل: الذكاء الاصطناعي يهدد عرش العملاق

في مفاجأة كبرى لصناعة محركات البحث، كشف إيدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في شركة "أبل"، عن انخفاض غير مسبوق في عمليات البحث عبر محرك "غوغل" على متصفح "سفاري" خلال الشهرين الماضيين، وهي سابقة لم تحدث منذ أكثر من 20 عامًا.
وقد أرجع كيو هذا التراجع إلى المنافسة المتزايدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "تشات جي بي تي" و"Perplexity"، التي أصبحت الوجهة المفضلة للكثير من المستخدمين للحصول على إجابات سريعة وفعّالة. هذه التطورات قد تشكل تهديدًا حقيقيًا لشركة "غوغل"، التي كانت تتربع على عرش البحث على الإنترنت لعقود.
الذكاء الاصطناعي يغزو محركات البحث
تشير التقارير إلى أن حصة "غوغل" من سوق البحث على الإنترنت، والتي كانت تقترب من 93% في أواخر 2022، قد انخفضت إلى حوالي 89% في الأشهر الأخيرة. ووفقًا لبيانات شركة "Statcounter"، استمر هذا الانخفاض حتى في الفترة التي تلت إطلاق "تشات جي بي تي"، ما يعكس تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر رئيسي للمعلومات.
هذه التغيرات في السوق تأتي في وقت حساس لشركة "ألفابيت" المالكة لـ"غوغل"، التي شهدت انخفاضًا في أسهمها بأكثر من 7% بعد التصريحات الأخيرة. كما أن الشركة تواجه تحديات قانونية متزايدة في مواجهة القضايا المتعلقة بمكافحة الاحتكار، ما يعزز من القلق حول مستقبلها في سوق محركات البحث.
الذكاء الاصطناعي يقلب الموازين في محركات البحث
ومع تزايد أعداد مستخدمي "تشات جي بي تي"، الذي يقدر بحوالي 400 مليون مستخدم أسبوعيًا، بدأ محرك "غوغل" في ملاحظة تأثير هذه الأدوات التكنولوجية الحديثة على أدائه. على الرغم من احتفاظ "غوغل" بسيطرتها على أكثر من 89% من عمليات البحث، فإن المنافسة مع الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تؤدي إلى تغييرات غير مسبوقة في صناعة محركات البحث خلال السنوات القادمة.
التوقعات المستقبلية: تحديات أمام "غوغل"
الأيام المقبلة قد تكون حاسمة لشركة "غوغل"، حيث يواجه العملاق الأمريكي منافسة شرسة من "تشات جي بي تي" وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تحظى بشعبية متزايدة بين المستخدمين. ورغم تزايد حصتها في السوق، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن "غوغل" من الحفاظ على ريادتها في عالم البحث على الإنترنت أمام هذه التحديات الجديدة؟