لا تستخدم الهاتف على المرحاض... أضرار صحية قد تصل للجراحة

حذّرت الدكتورة بونام كريشان، الطبيبة المعتمدة لدى هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) وعضو فريق برنامج "BBC Morning Live"، من أن استخدام الهاتف الذكي أثناء الجلوس على المرحاض، قد يكون أكثر ضررًا مما يتصوره الكثيرون، مؤكدة أن هذه العادة اليومية تُعرض الجسم لمخاطر صحية جسيمة، تبدأ بالبواسير وقد تنتهي بهبوط المستقيم.
عادة "التمرير القاتل" تضع ضغطًا خطيرًا على المستقيم
قالت الدكتورة كريشان إن البقاء في الحمام لفترة طويلة بسبب تصفح الهاتف، يُعرَف بما يُسمى "التمرير القاتل" (Doomscrolling)، ويُسبّب ضغطًا مستمرًا على أوردة وأنسجة المستقيم. هذا الضغط قد يؤدي إلى الإصابة بـالبواسير، وهي حالة شائعة تؤدي إلى الحكة، النزيف، والشعور بالحاجة المستمرة للتبرز.
من البواسير إلى هبوط المستقيم: مضاعفات متفاقمة
حذّرت الطبيبة من أن الضغط المزمن الناتج عن الجلوس الطويل قد يضعف عضلات المستقيم وقاع الحوض بمرور الوقت. وفي بعض الحالات المتقدمة، قد يؤدي إلى هبوط المستقيم (Rectal Prolapse)، وهي حالة مؤلمة يتمدد فيها المستقيم إلى خارج فتحة الشرج، وتستلزم تدخلًا طبيًا أو جراحيًا.
هل تؤثر وضعية الجلوس على التبرز؟
أوضحت كريشان أن بعض الثقافات التي تعتمد على وضعية القرفصاء خلال التبرز، تسجل معدلات أقل من البواسير والإمساك. إذ تساعد هذه الوضعية على تصحيح زاوية المستقيم، ما يُسهّل عملية الإخراج دون الحاجة للشد أو الإجهاد.
نصيحة الأطباء: لا تمكث أكثر من 10 دقائق في الحمام
أوصت الطبيبة بعدم الجلوس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق، مشيرة إلى أن تجاوز هذه المدة قد يُضعف الدورة الدموية في الساقين ويزيد من خطر الإصابة بـالدوالي الوريدية. كما أن محاولة التبرز دون نتيجة لأكثر من 15 دقيقة يُعد مؤشرًا لضرورة تأجيل المحاولة.
النظام الغذائي والحركة: مفاتيح الوقاية من الإمساك والبواسير
شددت كريشان على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالألياف لتجنب الإمساك. وأكدت أن الجفاف، وقلة الحركة، والنظام الغذائي المنخفض بالألياف كلها عوامل رئيسية في الإصابة بالبواسير. وتشمل توصياتها الغذائية:
-
تناول الفواكه والخضار بانتظام
-
إدراج البقوليات والحبوب الكاملة في النظام اليومي
-
شرب كميات كافية من الماء
-
ممارسة نشاط بدني خفيف يوميًا لتحفيز الهضم
رغم أن استخدام الهاتف في الحمام يبدو عادة غير ضارة، فإن الأدلة الطبية تشير إلى ارتباطه بمشكلات صحية خطيرة مثل البواسير، الدوالي، وهبوط المستقيم. الاعتدال في مدة الجلوس، واعتماد وضعيات صحية ونظام غذائي غني بالألياف، هي مفاتيح الوقاية من تلك المشكلات.