• الرئيسية
• اللياقة

أثار خبير اللياقة البدنية والتغذية الرياضية مايك إزراتيل (Mike Israetel) موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو ينتقد فيه فعالية عدد من المكملات الغذائية الشائعة، والتي وصفها بأنها "بلا تأثير حقيقي"، و"مجرد مضيعة للوقت والمال".

مكملات شائعة... وأثر شبه معدوم

في الفيديو، أوضح إزراتيل أن هناك مكملات تُسوّق بشكل كبير على أنها فعالة، إلا أن التجارب العلمية والعملية لا تدعم هذه المزاعم. وبدأ بتفنيد أشهر تلك المكملات:

1. حارقات الدهون غير المنبهة (Non-Stimulant Fat Burners)

قال إزراتيل إن هذه المكملات، التي تدّعي المساعدة في خسارة الوزن دون كافيين أو منشطات، ببساطة "لا تفعل ما تأمل فيه"، مضيفًا:

"لا شيء يحدث فعليًا... مجرد وعود تسويقية بلا دعم علمي."

2. HMB – حمض الهيدروكسي ميثيل بيوتيرات

يندرج HMB ضمن المكملات التي كانت توصف بأنها تُعزز نمو الكتلة العضلية، وهو مشتق من الحمض الأميني ليوسين.
لكن الخبير أوضح:

"اعتقدت أنه مدعوم علميًا... لكنه لا يفعل شيئًا إطلاقًا على أرض الواقع."
وأشار إلى أن تناول ليوسين من الطعام الطبيعي يجعل HMB عديم الفائدة.

3. بيتا ألانين (Beta-Alanine)

رغم شعور الوخز الذي يسببه في الجسم بعد تناوله، قال إزراتيل إن هذا المكمل لا يقدم فائدة حقيقية للممارسين العاديين للرياضة.

"قد يكون له تأثير بسيط على الرياضيين المحترفين فقط... لكن لا تتوقع نتائج من حيث بناء العضلات أو تحسين الأداء العادي."

4. حمض اللينوليك المترافق (CLA)

أحد أشهر مكملات "حرق الدهون" في الأسواق، لكن الدراسات تشير إلى أن نتائجه هامشية للغاية، حسب إزراتيل. وأكد أن الدعاية لهذا المكمل تتجاوز بكثير ما يُمكن تحقيقه فعليًا على أرض الواقع.

سوق المكملات: بين العلم والدعاية

تأتي تصريحات إزراتيل في وقتٍ يشهد فيه سوق المكملات الغذائية نموًا عالميًا متسارعًا، تغذيه الحملات الإعلانية الواسعة والمحتوى الترويجي عبر الإنترنت، ورغم ذلك، يدعو الخبير إلى التمييز بين الدراسات العلمية الدقيقة والمحتوى التسويقي المضلّل.

بينما تُنفق مليارات الدولارات سنويًا على مكملات لا تقدم قيمة حقيقية، تبرز أهمية الاعتماد على التغذية المتوازنة وممارسة التمارين بانتظام، مع مراجعة الخبراء والمصادر العلمية الموثوقة قبل شراء أي منتج.