الإثنين 16 يونيو 2025 01:37 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة أنا آدم
المدير العام منى باروما رئيس التحرير محمد الغيطي
×

دراسة عالمية تكشف: التمارين الرياضية تحسن الذاكرة والتركيز لكل الأعمار.. والألعاب التفاعلية تتصدر النتائج

السبت 14 يونيو 2025 05:28 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
التمارين الرياضية
التمارين الرياضية

أظهرت دراسة حديثة منشورة في مجلة British Journal of Sports Medicine أن ممارسة التمارين الرياضية تساهم بشكل كبير في تعزيز الوظائف المعرفية مثل الذاكرة، التركيز، والقدرة على التخطيط، وذلك ليس فقط للأشخاص الأصحاء، بل عبر مختلف الفئات العمرية والحالات الصحية.

تفاصيل الدراسة الضخمة: شملت آلاف المشاركين و133 مراجعة منهجية

قام فريق الباحثين بمراجعة شاملة لما يُعرف بـ"Umbrella Review"، حيث جمعوا بيانات من 133 مراجعة منهجية و2,724 تجربة سريرية، بمشاركة أكثر من 258,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 89 عامًا، شملت الأصحاء والمرضى على حد سواء.

أنواع التمارين الرياضية وتأثيرها على الوظائف المعرفية

شملت الدراسة عدة أنواع من التمارين الرياضية التي أثبتت تأثيرها الإيجابي على الإدراك والذاكرة، منها:

  • التمارين المختلطة (دمج عدة أنماط)

  • التمارين الهوائية

  • تمارين المقاومة

  • اليوجا والتاي تشي

  • الألعاب التفاعلية الحركية

وأظهرت النتائج تحسنًا صغيرًا إلى متوسطًا في الإدراك العام والذاكرة بعد ممارسة هذه التمارين.

الأطفال ومرضى ADHD الأكثر استفادة من التمارين

أوضحت الدراسة أن الأطفال والمراهقين يحققون استفادة أكبر في مجالات الذاكرة والوظائف التنفيذية مثل الانتباه والتحكم الذاتي مقارنة بالبالغين وكبار السن. كما شهد مرضى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) تحسنًا ملحوظًا في الوظائف التنفيذية بعد ممارسة التمارين.

الألعاب التفاعلية واليوجا في الصدارة

أظهرت الدراسة أن التمارين التي تعتمد على الألعاب التفاعلية الحركية كانت الأكثر تأثيرًا في تحسين الإدراك والذاكرة، تليها تمارين اليوجا والتاي تشي التي تجمع بين التركيز الذهني والحركة البدنية.

مدة التدخل وشدة التمرين: ماذا تقول الدراسة؟

لوحظ أن فترة التدخل القصيرة (من شهر إلى ثلاثة أشهر) كانت أكثر فاعلية في تحقيق التحسن، ربما بسبب تحفيز أكبر والتزام أفضل من المشاركين. وعلى عكس ما يُعتقد، لم تكن شدة التمرين عاملًا حاسمًا، حيث أثبتت التمارين الخفيفة إلى المتوسطة فعاليتها، ما يشجع الجميع على ممارسة النشاط البدني بغض النظر عن المستوى البدني.

دعوة لمزيد من الأبحاث حول الفئة العمرية من 30 إلى 50 عامًا

أشارت الدراسة إلى وجود نقص في البيانات المتعلقة بتأثير التمارين على الأشخاص من عمر 30 إلى 50 عامًا، ودعت لإجراء مزيد من الدراسات لاستكشاف الفروق بين أنواع التمارين المختلفة، وتأثير التمارين الذهنية مقابل البدنية على صحة الدماغ.

التمارين الرياضية.. مفتاح تعزيز الذاكرة والتركيز للجميع

تعزز هذه الدراسة أهمية ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة كوسيلة فعالة لتحسين القدرات الذهنية والوظائف التنفيذية عبر مختلف الأعمار والحالات الصحية، مع إبراز الألعاب التفاعلية واليوجا كخيارات ممتازة لدعم صحة الدماغ.